المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 191 بتاريخ الخميس أكتوبر 03, 2024 4:53 am |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
|
| كيف يكون المسيح هو الله وابن الله في نفس الوقت؟ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
theway-thetruth المدير العام
عدد الرسائل : 394 العمر : 34 العمل/الترفيه : دكتور أسنان تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: كيف يكون المسيح هو الله وابن الله في نفس الوقت؟ الخميس أبريل 09, 2009 1:06 pm | |
| كيف يكون المسيح هو الله وابن الله في نفس الوقت؟
بقلم الأنبا غريغوريوس
سؤال: كيف أن السيد المسيح له المجد إله وابن الله في نفس الوقت؟ الجواب: أولا نحب أن نوضح أن كلمة ابن الله,حاشا أن يفهم منها أن الله يلد كما بلد الإنسان,أو كما يلد الحيوان,حاشا.الله روح وليس جسد,واللاهوت في ذاته ليس له جسدا,حقا أنه فيما بعد,في الزمن الذي أراده الله اتخذ له جسدا,وهذه مسألة ليست غريبة بالنسبة لله,الله شاء أن يكلم النبي موسي فرأي موسي عليقة,والعليقة هي شجرة صغيرة قصيرة لكنها كثيفة فرأي موسي فيها من بعيد نورا ونارا,ولكنه لاحظ أن العليقة لا تحترق بمعني أنها لا تفني بالنار كما كان متوقعا,فتعجب من هذا المنظر وقال أميل لأنظر,فاقترب إلي هذه العليقة ليري كيف أن النار فيها ومع ذلك لا تحترق ولا تفني,وإذ بصوت يخرج من العليقة ويقول:يا موسي اخلع نعليك لأن الأرض التي أنت واقف عليها أرض مقدسة,والذي قدسها طبعا هو حضور الله,وهذا معناه أن الله حل في هذه العليقة أو تجلي فيها أو أظهر ذاته فيها بنوع ما,طبعا يصعب علينا أن نتصور أن الله وهو غير محدود ويملأ السموات والأرض كيف أنه يتكلم من العليقة؟ هذه مسألة تفوق تصورنا وتفوق إدراك عقولنا ولكن هي إرادة الله الذي أراد أن يتجلي بنوع معين من التجلي,بحيث أنه يظهر منظر يتكلم الله من خلاله,والله نفسه هو الذي يتكلم,لأن الحوار الذي جري بعد ذلك بين الله تعالي وبين موسي النبي في العليقة,حوار يدل علي أن الله بذاته هو الذي كان يكلم موسي,ولعله لهذا السبب سمي موسي بموسي الكليم,لأنه كان يكلم الله,كما يقول الكتاب كما يكلم الرجل صاحبه,خاصة وأنه يقول له اخلع نعليك لأن الأرض التي أنت واقف عليها أرض مقدسة,ولو لم يكن الله حاضرا في العليقة لما كان الله يقول له اخلع نعليك لأن الأرض التي أنت واقف عليها أرض مقدسة. من هذا نفهم أن الكتاب المقدس أبان لنا أنه من الممكن,أن الله وهو الغير محدود أن يتجلي في مكان معين محدود وإن كان هذا المكان لا يحده,هو محدود لأن الإنسان محدود ورؤية الإنسان لابد أن تكون محدودة بقيود الحياة قيود البصر والسمع وما إلي ذلك,فالإنسان يري شيئا من الله ولا يستطيع أن يري الله كله,وهذا الشئ الذي يراه من الله ليس جزءا من الله,ولكن هو شئ بقدر استطاعة الإنسان أن يدرك بحواسه مما يظهر له من الله,أنا أقول مما يظهر له من الله,الله غير محدود ولكن يشاء أن يعكس علي الإنسان وعلي حواسه المحدودة شيئا من بهائه وجماله وجلاله,هذا الشئ ليس جزءا من الله لأن الله لا يتجزأ لأنه روح,ولكنه شئ من بهائه علي قدر ما يستطيع الإنسان أن يدرك بحواسه من هذا الوجود غير المحدود,هذا الظهور الإلهي بهذه الصورة المعروفة والمقررة في الكتاب المقدس,تعطينا فكرة عن التجسد,أن الله يتجسد,الله وهو غير محدود يتجسد بمعني أنه يصير له كيان محدود,لكن دون أن يكون هذا الكيان المحدود يحد الله نفسه,أضرب لذلك مثلا,هذه اللمبة تنير,النور في اللمبة صادر من مركز اللمبة,لكن اللمبة لها جسم زجاجي,هذا الجسم الزجاجي يحد نطاق اللمبة في طولها وفي عرضها,ولكن مع ذلك النور لا يحصر داخل إطار اللمبة الزجاجي,وإنما يخرج خارجا من إطار اللمبة الخارجي لينتشر في المحيط الخارجي,كما نري.لأن طبيعة النور ممكن أن تنتشر من داخل الحدود ومن خارج الحدود,النور له قوة وله فاعلية بحيث أن الجسم الخارجي الزجاجي لا يمنع ولا يحصر النور,بل يمكن للنور أن يخرج خارج هذا الجسم الزجاجي وينتشر في المحيط الخارجي,هذا مثل نضربه علي قدر ما نستطيع أن ندرك,نحن في عالم محدود وفي عالم محسوس,كيف يمكن للنور أن ينتشر من داخل جسم محدود دون أن يحصره هذا الجسم الزجاجي المحدود,هذا المثل يوضح لنا إمكانية أن الله وهو غير محدود وهو نور من نور,وهو روح,أنه إذا ظهر في مكان معين,أو إذا ظهر في جسم إنسان,فهذا الجسم لا يحده ولا يحصره,لأن بهاء اللاهوت وجمال اللاهوت وأشعة اللاهوت تملأ كل الوجود,ولكن في نفس الوقت كما أن اللمبة نراها ونعتبر أنها هي النور.الله عندما ظهر في العليقة أو تجلي في العليقة,موسي أدرك أن هنا الله,لكن ليس بمعني أن الله حصر في العليقة,أو اتحد فيها,لكن الصوت الذي خرج لموسي من العليقة كان صوت الله ذاته,والذي رأه موسي لم يكن جزءا من الله بل كان الله ذاته,ولكن ما ظهر من الله لموسي كان علي قدر ما يستطيع موسي أن يري,وعلي قدر ما تستطيع عين موسي أن تري من هذا البهاء. علي نفس القياس عندما الله تجسد في المسيح,المسيح كان له طول وعرض مثل أي إنسان,فالله عندما تجسد في المسيح,المسيح إذا هو الله,ليس جزءا من الله لأن الله لا يتجزأ,ولكن الله اللاهوت الكبير العظيم غير المحدود تجسد في المسيح,ولذلك رأينا في المسيح صورة الله غير المنظور,ورأينا في المسيح كل صفات الإله غير المنظور,الصفات اللاهوتية والتي ظهرت في المسيح صفات القدرة علي كل شئ,صفات العلم بكل شئ,صفات الحضور في كل مكان وفي كل زمان,صفات الأزلية والأبدية,كل الصفات الإلهية كانت في المسيح وتجلت في المسيح,لكن دون أن يكون معني هذا أن الله أخلي السماء من وجوده,يجب أن لا نتصور أبدا أن التجسد أو ظهور المسيح علي الأرض معناه أن السماء أصبحت خالية من الله,كما يحدث مع الإنسان عندما ينزل من الدور الثاني للدور الأرضي فيكون الدور الثاني خاليا منه, | |
| | | theway-thetruth المدير العام
عدد الرسائل : 394 العمر : 34 العمل/الترفيه : دكتور أسنان تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: رد: كيف يكون المسيح هو الله وابن الله في نفس الوقت؟ الخميس أبريل 09, 2009 1:08 pm | |
| ولذلك المسيح قال كلمة أحب أن أذكركم بها,قال:ليس أحد صعد إلي السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء فالذي نزل من السماء هو الواحد الوحيد المسيح,وكما قال:أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء وقال أيضا:خرجت من عند الآب فالمسيح مكانه فوق في السماء وهو الوحيد الذي نزل من السماء ولا يوجد أحد في السماء إلا الله وملائكته.المسيح هو الذي نزل من السماء وتلبس بصورة البشر وأخذ صورة الإنسان,وتسمي بابن الإنسان ليؤكد أنه أخذ إنسانية كاملة حقيقية,لكن فيما هو ابن الإنسان علي الأرض,هو في السماء ابن الإنسان,انظر في العبارة ابن الإنسان الذي هو في السماء إذن وهو علي الأرض هو أيضا في السماء,فلا تتصور أن المسيح عندما تجسد أنه أخلي السماء من وجوده,إنما في الوقت الذي فيه كان علي الأرض في الوقت نفسه كان في السماء,لأن لاهوته يملأ السموات والأرض وهو غير محدود,فاللمبة الزجاج,الجسم الزجاجي لا يحجب ولا يمنع النور أن ينتشر,فالله موجود علي الأرض في المسيح له المجد,وجسد المسيح لا يحصر اللاهوت,إنما أشعة لاهوته تملأ السموات والأرض,ففي الوقت الذي كان فيه المسيح في الأرض في نفس الوقت أيضا كان في السماء. معني أخلي ذاته: وبهذه المناسبة أحب أوضح سؤالا يمكن أن يخطر لأحد أن يسأله,يقول ما معني أن المسيح أخلي ذاته؟ الكتاب قال عنه:أخلي ذاته آخذا صورة عبد صائرا في شبه البشر,ليس معني أخلي ذاته أنه أخلي ذاته من وجوده حاشا,إنما أخلي ذاته من صورة المجد,حينما قبل صورة الهوان,أخلي ذاته حينما قبل صورة العبد,إنما المسيح لم يخل السماء من وجوده أبدا,وهو علي الأرض كان جالسا علي العرش يملأ السموات والأرض ويدبر شئون المسكونة كلها,لأن الله لا يتجزأ والله لا يحصر في مكان,وكلمة نزل تعبير بلغة البشر,لأن الله تنازل فصار له كيان منظور علي الأرض,لأن الله يسكن السماء,فكونه يري الله علي الأرض متجسدا فهذا هو المعني أن الله نزل,نزل بالنسبة إلي الإنسان لكن الله لم ينزل بمعني أنه أخلي السماء من وجوده حاشا,وإنما لأنه صار له كيان منظور علي الأرض فبالنسبة إلي الإنسان يعد الله نزل إلي الأرض,نريد أن نؤكد أن الله عندما صار له كيان منظور علي الأرض لم يخل السماء من وجوده,فابن الإنسان وهو علي الأرض كان في نفس الوقت في السماء يملأ السموات والأرض,ويملأ كل الوجود ويدبر شئون المسكونة جميعا. في موضوع العليقة أنا قصدت أن أقدم مثل يشرح لنا كيف أن الله وهو يملأ السموات والأرض,يشاء في بعض الأحيان أن يظهر في مكان معين أو في كيان معين محدود,ولكن دون أن يحد هذا المكان طبيعة الله أو يحد الوجود الإلهي,إنما يصير محدودا بالنسبة إلي الإنسان,الله وهو غير محدود صار محدودا بالنسبة للإنسان,لأن الإنسان لا يستطيع بحواسه أن يدرك إلا شيئا من الله,العين لا تستطيع أن تدرك إلا شئا من الله,لكن هذا الشئ ليس معناه أن الله تجزأ؟!. فحواس الإنسان محدودة ومدي هذه الحواس محدود,بل في الكائنات الأخري كالطيور والحيوانات من لها قدرات أكثر من قدرة الإنسان,فالغزال أذنه متطورة بحيث ممكن أن تحس بالزلزال من ساعة ما يبدأ وقبل الإنسان بـ20 دقيقة فالغزال يجري ويقوم بحركات تدل علي أن هناك زلزالا سيحدث,تصور الفرق بين إحساس الغزال بالزلزال وهو حيوان بينما أن الإنسان لا يحس بالزلزال إلا بعد 20 دقيقة. هناك أمثلة كثيرة موجودة في الطبيعة وفي العالم المحسوس المحدود,نستطيع أن ندرك منها أن حواس الإنسان ضعيفة,طبعا عقل الإنسان هو المتطور وهو الذي يميزه وهو الذي يغنيه عن أن تكون له هذه الحواس المتطورة التي في الحيوانات. فالله حينما يظهر في مكان معين ليس معني ذلك أبدا أن الله صار محدودا حاشا إذا رأي الإنسان شيئا من الله أو شيئا من البهاء الإلهي فليس معناه أن الله أصبح فقط في هذا المكان.لا...إنما الإنسان لا يستطيع أن يري إلا ما تستطيع العين أن تراه من الله. من هنا تبين أن الله عندما تجسد في المسيح رأينا في المسيح كل صفات الله غير المنظور,ولكن دون أن يحد الناسوت اللاهوت الإلهي الذي يملأ السموات والأرض.وقلنا إن الله لا يلد بمعني الولادة كما في عالم الإنسان أو في عالم الحيوان لأن الله روح,إنما لأن الله ظهر في المسيح,فهذا الكيان الجسداني الواضح أمام الناس ماذا يكون بالنسبة إلي اللاهوت غير المحدود,قلنا إنه ليس قطعة من الله لأن الله لا يتجزأ,كما أن هناك علاقة بين المسيح والله,لأن الله في المسيح ومن رأي المسيح رأي الله,وعندما سأل فيلبس أحد تلاميذ المسيح وقال:يارب أرنا الآب وكفانا قال له المسيح:يا فيلبس أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني من رآني فقد رأي الآب رأينا في المسيح الله,فالمسيح هو صورة الله غير المنظور,لأننا فيه نري الله غير المنظور أو اللاهوت غير المنظور. منقول للامانه | |
| | | | كيف يكون المسيح هو الله وابن الله في نفس الوقت؟ | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |