الإنجيل نفسه يقول من هم إخوة يسوع ، أما بخصوص ترتليان ، فله شطحاته والكنيسة القبطية تعتبره من الهراطقة.
ولى موضوع قديم إسمحوا لى بإضافته هنا:
[rtl] ((( س 1 ))) من هم إخوة يسوع ؟[/rtl]
[rtl]((( ج 1 ))) يطلق هذا الإسم على فئتين :--[/rtl]
[rtl] ( أ ) الفقراء بوجه عام ، لأن الرب أسماهم بإخوته ، لكى يلزمنا بمساعدتهم : - [ ومتى جاء إبن الإنسان فى مجده .. يجلس على كرسى مجده .. فيقول للذين عن يمينه ... جـُعت فأطعمتمونى .. كنت غريباً فآويتمونى ، عرياناً فكسوتمونى ..إلخ ، .... فبما أنكم فعلتموه بأحد إخوتى الأصاغر هؤلاء ، فبى قد فعلتم .. فيمضى الأبرار إلى حياة أبدية ] مت 25 : 31- 46 . [/rtl]
[rtl] ( ب ) أقرباء الرب بالجسد ، وقد ذكر الإنجيل أسماءهم :-- [ أخو يعقوب ويوسى ويهوذا وسمعان ] مر 6 : 3 .[/rtl]
[rtl] ((( س 2 ))) ألم يقل أنهم إخوته ؟ [/rtl]
[rtl]((( ج 2 ))) النظام الإجتماعى عند العبرانيين ، طوال العهد القديم ، كان أن يسموا الأقارب بالإخوة ، وتوجد أمثلة كثيرة جداً على ذلك ، مثل :-- [/rtl]
[rtl] ( أ ) أبناء العم ، تسموا إخوة :- [ إبنا محلى : ألعازر و قيس ، ومات ألعازر ولم يكن له بنون بل بنات ، فأخذهن بنو قيس ، إخوتهن ( أى أولاد عمهن ) ] 1 أى 23 : 22 .[/rtl]
[rtl] ( ب ) إبراهيم ، وإبن أخيه لوط : [ نحن أخوان ] تك 13 : 8 . [/rtl]
[rtl] ( ج ) أقارب إبراهيم ، أسماهم وكيله أنهم :- [ إخوة سيدى ] تك 24 : 27 .[/rtl]
[rtl] ( د ) يعقوب و عمه و أقاربهم ، تسموا جميعاً بأنهم إخوة :- [ قال يعقوب لإخوته .. ودعا إخوته ليأكلوا ] تك 31 : 45 و 54 . [/rtl]
[rtl] ( ه ) أولاد عم هارون ، تسموا إخوة لأولاد هارون ( لا 10 : 4) .[/rtl]
[rtl] ((( س 3 ))) وهل من المعروف من هم هؤلاء الذين تسموا بإخوة يسوع ؟[/rtl]
[rtl]((( ج 3 ))) نعم ، فالإنجيل ذكر أن أمهم هى مريم الأخرى ، إذ يذكر أنه عند الصليب كانت واقفات نساء ، منهن أم يعقوب ويوسى المذكورين سابقاً كإخوة يسوع : [ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى ] مت 27: 56 .[/rtl]
[rtl] +++ ثم يعود الإنجيل ويذكر هاتين المريمتين ، عند الدفن ، ثم فى أحد القيامة :- [ ووضعه فى قبره .. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى ] مت27: 59- 61 ،.... [ عند فجر أول الإسبوع ، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى ] مت28: 1 .[/rtl]
[rtl] فيتضح بكل جلاء أن مريم أم يعقوب ويوسى -- السابق تسميتهم بإخوة يسوع – هى نفسها مريم الأخرى ، و ليس مريم أم المسيح بالجسد .[/rtl]
[rtl]++++ كما ذكر الإنجيل أن مريم أم يعقوب ويوسى ( أخت مريم العذراء )هى زوجة كالوبا (يو19: 25).+ وكالوبا هو إسم يونانى يقابله الإسم الأرامى : حلفى ( المرجع : الكنيسة فى عصر الرسل – القمص شنوده السريانى) . + أى أن أبوهم هو كالوبا الذى هو حلفى أيضاً .[/rtl]
[rtl]((( س4 ))) ولماذا لا تكون المريمتان الإثنتان (أم يسوع وأم يعقوب ويوسى) شخصاً واحداً ؟[/rtl]
[rtl]((( ج4))) الإنجيل يوضح أنهن شخصيتان مختلفتان ، إذ ذكرهن معاً عند الصليب :- [ وكانت واقفات عند صليب يسوع : أمه ، وأخت أمه مريم زوجة كالوبا ، ومريم المجدلية ] يو 19: 25 ، فهنا يذكر الثلاث مريمات معاً : مريم أم يسوع بالجسد ، ومريم المجدلية ، ومريم الأخرى المذكورة سابقاً عند الصليب بأنها أم يعقوب ويوسى ، والتى كانت عند القبر وقت الدفن وفى أحد القيامة ، مع البيان بأنها مريم أخت أم يسوع ، أى خالته، وبذلك فإن يعقوب ويوسى هم أولاد خالته ، ويتسمون إخوته بحسب النظام العبرى المشروح سابقاً .[/rtl]
[rtl] ((( س 5 ))) وكيف تتسمى الأختان بإسم واحد ؟[/rtl]
[rtl]((( ج 5 ))) لان مريم الأولى كانت منذورة للرب ، لذلك فالثانية تحمل نفس إسمها ( المرجع : تفسيرإنجيل يوحنا – نيافة الأنبا غريغوريوس ) ، فعند العبرانيين ، كان أخو النذير – التالى له -- يتسمى بإسمه ، مثلما فعل يعقوب مع أحفاده من يوسف :-- [ إبناك المولودان لك فى أرض مصر ... يكونان لى ، وأما الذين تلدهم بعدهما فيكونون لك : على إسم أخويهم يـُسمون ] تك48 : 5و6. أى أن المولودين بعدهما سيحملان نفس أسمائهم .[/rtl]
[rtl] ((( س 6 ))) ولكن ، ألا تكون مريم الأخرى التى كانت عند القبر ، هى نفسها مريم أم يسوع ؟ [/rtl]
[rtl]((( ج ))) الإنجيل يجيب عن ذلك ، بأن الرب – وهو على الصليب – أمر يوحنا تلميذه بأن يأخذ مريم العذراء لتكون أماً له ، إذ قال أولاً للسيدة العذراء : [ هذا إبنك ] ، ثم قال ليوحنا : [ هذه أمك ] ، ويقرر الإنجيل بأن يوحنا نفذ الأمر فى ساعتها :- [ ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته ] يو 19 : 26 ، وهذه العبارة ستكون بلا معنى ، إلاّ إذا كان قد أخذها فعلاً إلى منزله .+ إذ أراد الرب بذلك ، أن يجنبها الذهاب إلى المقبرة ، مثلما نفعل حتى الآن ، إذ نمنع الأمهات المكلومات بشدة ، من الذهاب للمقابر .[/rtl]
[rtl] ((( س 7 ))) ومنذ متى تتسمى مريم أم يسوع ، بالعذراء ؟[/rtl]
[rtl]((( ج 7 ))) منذ الكنيسة الأولى ( المرجع : أقوال الآباء وكتاباتهم ، للقمص تادرس يعقوب) :-- [/rtl]
[rtl] (1) فالقديس إيريناوس ( تلميذ تلميذ يوحنا الإنجيلى ) كتب عن العذراء كلاماً جميلاً جداً ، منه مقارنة بين حواء والعذراء مريم ، فدعا العذراء بالأم الجديدة للبشرية ، وقال عنها :- " السابقة عصت الله ، واللاحقة إقتفت طريق الطاعة لله ، حتى تكون العذراء مريم مدافعة ( أى شفيعة توسلياً ) للعذراء حواء " .[/rtl]
[rtl] ( 2 ) وقد أنشد القديسون مدايح التطويب لبتولية العذراء ، مثل القديس أثناسيوس والقديس كيرلس الكبير والقديس ألكسندروس بابا الإسكندرية والقديس ديديموس الضرير والقديس غريغوريوس والقديس مار إفرام السريانى والقديس هيلارى أسقف بواتييه ( للتفاصيل إرجع للمرجع المذكور) .[/rtl]
[rtl] + وقد إعتبرها القديس أمبروسيوس معلمة البتولية ومؤسستها . [/rtl]
[rtl] + كما أكد القديس أغسطينوس على أمومة العذراء الروحية لكل نفس مكرسة للرب ولكل المؤمنين .[/rtl]
[rtl]((( س 8 ))) وما هو معنى الآية :- [ فلما إستيقظ يوسف من النوم ( بعد الرؤية ) فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ إمرأته ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر ودعا إسمه يسوع ] مت 1 : 24و25 ؟[/rtl]
[rtl]((( ج 8 ))) من المفيد أن نشيرأولاً ، إلى أن النص الأصلى للكتاب المقدس كان بدون تقسيمات لإصحاحات وأعداد وهمزات ونقاط ، بل ظلت الكنيسة محتفظة بالنص بنفس شكله الأصلى ، وتم التقسيم لإصاحات أولا ، ثم للأعداد والنقاط (مع عصر الطباعة) لتسهيل الدراسة .( المرجع : قاموس الكتاب المقدس) . ++ وإلى الآن تحتفظ النسخ التى باللغات القبطية واليونانية القديمة (طبعة اليونان) ، بنفس الشكل الأصلى ، وتضيف الأعداد بجانب النص وليس داخله .[/rtl]
[rtl]+++ لذلك فعند دراسة الكتاب المقدس ، نتعامل مع النص فقط ، بدون التقيد بالأعداد والهمزات والنقاط ، إلاّ بغرض تسهيل الوصول والإشارة إلى موضع الآيات فقط ، فالمهم هو روح النص بدون تقطيعه لأجزاء منفصلة عن بعضها ، مثلما هو مكتوب :- [الحرف يقتل ولكن الروح يحيي ] 2كو3: 6.[/rtl]
[rtl] +++++ أما بخصوص السؤال نفسه ، فهذه الآية هى جزء من سرد موضوع البشارة والحبل المقدس وريبة يوسف وتفكيره فى تخليتها سراً ، ثم رد الله عليه بإعلان الملاك فى الرؤيا، وما نتج عن ذلك من إبقائه للعذراء وعدم تخليتها، مع عدم معرفتها . ++ ثم يأتى الإنجيل لختام الأمر كله بالقول :- [ حتى ولدت إبنها البكر ودعا إسمه يسوع ] . ++ فإن كلمة : "حتى" ، تفيد النتيجة النهائية من الأمرالسابق عليها كله ، وهى : ولادة الطفل وتسميته يسوع .[/rtl]
[rtl]+++وتوجد أمثلة كثيرة فى الكتاب المقدس لإستخدام هذه الكلمة بمعنى ختام الأمر ، مثل :-- [/rtl]
[rtl] ( أ ) سرد موسى النبى قصة التيه ، للجيل الجديد ، والنتيجة النهائية له :- [ والأيام التى سرنا فيها من قادش برنيع (أى من بداية التيه) حتى عبرنا وادى زارد (أى تخم موآب) كانت ثمانى وثلاثين سنة . حتى فنى كل الجيل ] تث 2: 14.[/rtl]
[rtl] ( ب ) أرهب العدو شعب الله بالدمار ، ثم رغبهم فى التسليم له ، ذاكراً لهم ما سيحدث فى النهاية :- [ إعقدوا معى صلحاً ، وكلوا ... وإشربوا .. حتى آتى وآخذكم إلى أرض حنطة وخمر ] أش36 : 16و17.[/rtl]
[rtl] ((( س 9 ))) وما معنى الآية :- [ قبل أن يعرفها ولدت إبنها البكر] مت1: 18 ؟[/rtl]
[rtl] ((( ج 9 ))) كلمة : " قبل " ، هى فى اللغة اليونانية : PRIN ، وبالقبطية : EM PATE ، لا تلزم بوقوع الفعل التالى لها ، بل قد تعنى إبطال حدوث الفعل التالى لها ، مثل :-- [/rtl]
[rtl] ( أ ) [ قبل أن تدفق المخاصمة ، إتركها ] أم17: 14 .[/rtl]
[rtl] ( ب ) [ قبل أن تأتيهن القابلة ، يلدن ] خر1: 19 .[/rtl]
[rtl] ( ج ) [ قبل أن يأخذها الطلق ، ولدت . قبل أن يأتى عليها المخاض ، ولدت ذكراً ] أش66: 7 .[/rtl]
[rtl] ++++ إذن فولادة الإبن تعنى إبطال حدوث أن يعرفها .[/rtl]
[rtl] ++++ وكونه الإبن البكر ، فذلك يعنى أنه المولود الأول ، بدون أى إلزام أو ضرورة لوجود آخرين ، فعندما قال الرب :- [ قدس لى كل بكر فاتح رحم ] خر13: 2 . لم يجعل ذلك مرتبطاً بولادة آخرين ، فلم يكن تقديس البكر يتأجل إلى حين ولادة آخرين ويلغى إن لم يولد آخر ، بل إن التقديس يتم بمجرد ولادته ، وبغض النظر عن ولادة ، أم عدم ولادة ، آخرين . ++ إذن فكلمة البكر ليس لها علاقة بولادة آخرين .[/rtl]
[rtl]++++++++++ ولو لم يكن الأمر كذلك ، لما قلناه ، لأنه ليس لنا مصلحة فى قوله ، بل ولا يؤثر على جوهر العقيدة المسيحية ، فلو لم يكن حقيقة لما ظلت الكنيسة تقول به ، منذ العصور الأولى وحتى الآن .[/rtl]
[rtl]++++ فالمسيحية ، منذ نشأتها ، ليست دين الخرافات ، بل إنها تعيش فى النور ، وتناقش كل شيئ بلا خوف -منذ نشأتها الأولى على يد الرب -- ولذلك فإنها تطرد كل ما هو ضد النور ولا تستبقى إلاّ الحق .[/rtl]