[rtl]ما معنى الطبيعة الواحدة الإتحادية المعجزية لربنا يسوع المسيح؟[/rtl]
[rtl]أولاً:- هل ربنا يسوع هو الله فقط ؟ أم هو إنسان فقط؟[/rtl]
[rtl]+ لا هذا ولا ذاك ، بل هو الله المتجسد. هو اللاهوت والناسوت فى إتحاد معجزى ليس له مثيل فى الكون لنشبهه به ، ولكن تقريبياً نشبهه بإتحاد النار بالحديد .[/rtl]
[rtl]ثانياً: ولماذا كان هذا التجسد![/rtl]
[rtl]+ لكى يفتدى جميع البشر فى كل العصور ، ملايين لا تُحصى من البشر ، ولا يقدر على أن يفتدى الملايين الغير محدودة إلاَّ فادى غير محدود ، ولا يوجد غير محدود غير الله ، فالله وحده هو القادر على إفتداء ملايين الملايين.[/rtl]
[rtl]ثالثاً ولماذا لا يفتديهم بغير أن يتجسد؟[/rtl]
[rtl]+ لأن حكم الموت صادر على البشر جميعاً ، منذ أن صدر على أصلهم الأول آدم ثم سرى فيهم كسريان السم من الأصل للفروع ، فأصبح لازماً أن الأصل وجميع فروعه تموت ، فالجسد يموت بالتحلل وكذلك الروح البشرية تموت موتاً روحياً بالعمى الروحى ثم بالسقوط فى الجحيم بعد مفارقتها الجسد.[/rtl]
[rtl]+ ولأن عدل الله -وقداسته ومجده وصدقه- يمنع التراجع عن تنفيذ الحكم بدون سبب مقبول ، فلم يكن ممكناً التغاضى وإلغاء الحكم.[/rtl]
[rtl]+ ولأن التوبة لم تكن مقترنة بصورة القانون الذى أصدره الله ، إذ لم يقل له إن أكلت تموت وإن تبت تحيا ، بل قال فقط: إن أكلت تموت ، فتأثير التوبة غير وارد لأنه لم يكن مقرراً أصلاً.[/rtl]
[rtl]+ ولكن حكمة الله التى لا يدركها عقل دبرت أن يتم تنفيذ حكم الموت فى آدم وفى جميع بنيه فعلياً ، أى أن يموت البشر جميعاً ، ثم يقومون إلى حياة جديدة ، وذلك فى جسدٍ بشرى يكون كممثل للبشرية جمعاء وحاوياً لها كلها. ولكن لا يوجد إنسان له الصلاحية ليفتدى البشرية جمعاء أو أن يكون حاوياً لها كلها. لذلك تجسد الله فى جسد بشرى حقيقى ولكنه خالى من وراثة الخطية التى سببت الموت وبالتالى من وراثة حكم الموت ، لأن المحكوم عليه بالموت لا يقدر أن يفتدى الآخرين ، لأن فاقد الشيئ لا يعطيه.[/rtl]
[rtl]+ لذلك دبر الله أن يتجسد بمعجزة من عذراء بغير زرع بشر ، إذ هيأ لذاته منها جسداً مقدساً معجزياً ، يجمع بين كونه من البشر وبين أنه خارج ميراث الخطية والموت.[/rtl]
[rtl]+ وبذلك يكون الفداء من داخل جنس البشر ، فيوفى العدل الإلهى ويوفى المحبة الإلهية والحكمة الإلهية معاً.[/rtl]
[rtl]((((( ويمكن تقريب معنى تمثيل الله المتجسد للبشرية كلها ، بإفتراض أن نقطة من مادة ما تمتلك قدرة هائلة بلا حدود على تلوين الماء بلون ما ، كالأحمر مثلاً ، فلو وضعت هذه النقطة فى فرع من فروع نهر كبير جداً جداً ، فإنها ستنتشر فيه بلا حدود طولاً وعرضاً ، وتتغلغل فى كل فروعه السابقة عليها واللاحقة لها معاً ، وتلونه كله بهذا اللون. فهكذا أيضاً كان فعل سر التجسد الإلهى يملك القدرة على الوصول إلى كل خلية من خلايا البشرية –التى زرع نفسه فيها بالتجسد- فى ملايين البشر فى كل العصور ، لأنه الغير محدود. ++ وتشبيه عملى آخر ، وهو أن نفترض وجود شبكة من الأسلاك الكهربائية الهائلة ، تحوى ملايين الملايين من الوصلات الكهربية ، ثم تم توصيل فرع من فروع هذه الشبكة بمصدر كهربائى هائل ذى قوة لا حدود لها ، فإنها سنتشر فى كل ملايين الوصلات وتصل إليها كلها. ++ هكذا كان سر التجسد الإلهى ، يملك القدرة على توصيل مفعوله وقوته إلى ملايين الملايين من البشر السابقين واللاحقين ، فموته يصل إلى كل البشر فكأنهم هم ماتوا ، وقيامته تصل إلى كل البشر فكأنهم هم قاموا ، وخلاصه يصل إلى كل البشر فيعمل فيهم بالخلاص. ولكن لأن هذا المصدر الجبار ذو عقلٍ ، وقادر على التحكم فيمن يصل إليه ومن لا يصل إليه ، لذلك فإنه جعل الإيمان به وتنفيذ وصاياه شرطاً لتوصيل الخلاص المجانى إلى كل فرد من أفراد هذه الشبكة البشرية. )))))[/rtl]
[rtl]رابعاً :- وما هو معنى معنى كلمة التجسد![/rtl]
[rtl]+ هو إتحاد اللاهوت بالناسوت. فأصبح ربنا يسوع هو الله وهو الإنسان فى نفس الوقت معاً ، له كل ما للاهوت وله كل ما للناسوت ، ما عدا الخطية فقط التى من أجلها تجسد بمعجزة من عذراء. فى إتحاد لا ينقطع ولا ينفصم ، ولكن بدون إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير ، ففى هذا الإتحاد المعجزى لا يتغير اللاهوت فيصبح ناسوتاً ولا يتغير الناسوت فيصبح لاهوتاً.[/rtl]
[rtl]خامساً :- هل معنى ذلك أن المسيح هو شخصان ، أحدهما اللاهوت والآخر هو الناسوت![/rtl]
[rtl]+ لا ، هذه بدعة نسطور ، الذى قال بأن الإتحاد هو مجرد إرتباط ميكانيكى (مقدمة ترجمة العالم سميث لشرح القديس كيرلس لإنجيل لوقا – بالإنجليزية ص 3) أى يقترب أحياناً ويبتعد أحياناً ، كمثل أصبعين ، يقتربان ويلتصقان أحيانا ويبتعدان ويفترقان أحياناً أخرى ، وهى البدعة التى رفضتها وحرمتها الكنيسة ، كما نرفض الصورة ذات الإصبعين.[/rtl]
[rtl]+ وذلك قول غبى لأنه ضد الإتحاد المعجزى ، فبعدما تقول: "إتحاد" ، كيف تقول: "إنفصال"! هذا ضد ذاك .[/rtl]
[rtl]+ ثم أن إنفصال اللاهوت عن الناسوت سيلغى الفداء ويلغى كل خطة الله للخلاص ، إذ سيصبح المصلوب هو الإنسان فقط ، بينما يقف اللاهوت متفرجاً! وبالتالى سيكون المصلوب لا يساوى أكثر من شخصه الواحد ، فلا يستطيع أن يفتدى سوى سخصاً واحداً ، وليس كل البشرية ، وبالتالى تنهدم خطة الله للخلاص كلها.[/rtl]
[rtl]+ والإنجيل يرفض ذلك الفصل الذى يهدم خطة الله ، إذ أن الإنجيل ينسب للمسيح الواحد كل صفات اللاهوتية وكل صفات الناسوتية –ما خلا الخطية- معاً وفى نفس الوقت ، والآيات التى تقول بذلك بلا حصر ، مثل:- [/rtl]
[rtl]- [أرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة] غل 4: 4 ، فكيف ينسب الولادة لإبن الله الكلمة! فإنه لم يقل أنه أرسله ليتحد بشخص آخر مولوداً من قبل من إمرأة ، بل أنه هو نفسه مولود من إمرأة. فهنا لا يتكلم الإنجيل عن شخصين بل عن شخص واحد : إبن الله المولود من العذراء ، إذن فالقول بشخصين هو قول خاطئ وضد الإنجيل.[/rtl]
[rtl]سادساً :- هل هذا يعنى أن المسيح هو مزيج من اللاهوت والناسوت مثل مزيج الملح والماء؟[/rtl]
[rtl]+ لا ، هذه أيضاً بدعة أخرى حرمتها الكنيسة ، وهى بدعة أوطاخى ، الذى بعدما قالها تاب عنها فيما بعد. (ومما يثبت صدق توبة أوطاخى بالمقارنة بعناد نسطور وعدم توبته ، هو أن بدعة نسطور إستمرت معه ثم بعده طوال التاريخ وحتى الآن فى كثيرين بالعراق مازالوا موجودين حتى الآن ، وأما أوطاخى فبمجرد إعلانه توبته زالت بدعته وتلاشت تماماً ، إذ أن رأسها نفسه تراجع وتخلى عنها ، ولم يعد لها أى أثر فى التاريخ كله)[/rtl]
[rtl]+ ولعل تراجع أوطاخى كان أكثر سهولة لأن بدعته كانت أكثر غباوة وفضيحتها أكثر وضوحاً ، لأن القول بإمتزاج اللاهوت بأى شيئ يعنى أن اللاهوت قد فقد صفة الدوام وعدم التغير ، وفى ذلك إسقاط لصفة اللاهوت عن الله. فهذه البدعة كانت ضد اللاهوت ذاته ، لأن الله الغير متغير لا يتحول ولا يمتزج بأى شيئ.[/rtl]
[rtl]سابعاً :- ماهذا! تقول أنهما: "شخص واحد" ، ثم ترفض القول بإمتزاجهما! كيف يكون هذا![/rtl]
[rtl]+ نعم شخص واحد بغير إمتزاج ، لذلك نقول: معجزة التجسد ، فهى معجزة وليست شيئاً معهوداً مثل ما نراه فى الطبيعة.[/rtl]
[rtl]+ ولذلك لا يوجد لهذه المعجزة مثيل فى الوجود :- معجزة الإتحاد فى شخص واحد له طبيعة إتحادية معجزية واحدة ، بدون إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير ، وبدون إنفصال وتفريق.[/rtl]
[rtl]+ ولكننا نشبهها تقريبياً فقط ، وأكرر: "تقريبياً فقط" ، لأن الله ليس له شبيهاً نشبهه به.[/rtl]
[rtl]- وهذا التشبيه التقريبى هو:- إتحاد النار بالحديد ، ففى هذا الإتحاد لاتستطيع أن تفصل الحديد من النار ، وإذا تغافل إنسان وقال لا بل إنهما مفصولان ، ثم مد يده ليمسك بالحديد الذى تخيله منفصلاً عن النار ، فإن النار المتحدة بالحديد ستحرق يده.[/rtl]
[rtl]فمن هذا المثل التقريبى ، سنجد أن الحديد يظل حديداً ولا يتحول إلى نار ، وكذلك النار تظل ناراً ولا تتحول إلى حديد ، كما أن طبيعتى النار والحديد لا تمتزجان ولا تختلطان بالرغم من إتحادهما الغير منفصل ، ولا تتكون منهما طبيعة ثالثة تمتزج فيها طبيعة الحديد بطبيعة النار ، فتلغيهما معاً وتكوِّن شيئاً جديداً مثلما فى التفاعلات الكيميائية.[/rtl]
[rtl]- لا ، بل تتكون منهما طبيعة إتحادية هى طبيعة الحديد المحمى بالنار ، بدون إلغاء لطبيعتيهما وبدون فصل ولا إمتزاج لطبيعتيهما. [/rtl]
[rtl]- إذن بعد إتحاد النار بالحديد لا يوجد حديد منفصل ولا توجد نار منفصلة ، بل توجد طبيعة إتحادية واحدة تجمعهما معاً ، هى طبيعة الحديد المحمى بالنار. وهى ليست طبيعة ثالثة تلغى طبيعتيهما ، بل هى مجرد تسمية لحالة الإتحاد. (وكذلك قولنا بطبيعة التجسد الإلهى الواحدة الإتحادية للاهوت والناسوت ، لا نعنى به طبيعة ثالثة تلغى الطبيعتين ، بل هى تسمية وتعبير عن حقيقة الإتحاد المعجزى )[/rtl]
[rtl]- ومع هذا الإتحاد ، لايمكن الفصل بينهما ولا حتى فى أذهاننا ، لئلا ننسى ونتغافل فنمسك الحديد كأنه منفصل فنحترق بالنار المتحدة به (الأطفال الصغار قد يفعلون ذلك ، أو فاقدى العقول).[/rtl]
[rtl]--- فإن كان الأمر ممكنا هكذا فى الطبيعة ، إذ يتواجد الإتحاد بدون إنفصال وبدون إختلاط ولا تغيير ، فلماذا نستصعب على الله أن يصنع معجزة بإتحاد لاهوته بناسوته إلى طبيعة إتحادية معجزية واحدة بغير إنفصال وبغير إختلاط ولا تغيير![/rtl]
[rtl]++ ونكرر القول للتوكيد والتذكير والتثبيت ، بأن قولنا بطبيعة التجسد الإلهى الواحدة الإتحادية للاهوت والناسوت ، لا نعنى به طبيعة ثالثة تلغى الطبيعتين وتبتلعهما! ، لا ، بل هى تسمية وتعبير عن حقيقة الإتحاد المعجزى ، والغرض من هذه التسمية هو أن تكون سور مانع لبدعة نسطور القائل بفصل طبيعتى المسيح بعيداً عن بعضهما وتمزيق شخص المسيح إلى شخصين أحدهما إلهى والآخر بشرى. [/rtl]
[rtl]- والدليل على ذلك هو أننا نقول بأنه وحَّد لاهوته مع ناسوته فى وحدانية بدون إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير .[/rtl]
[rtl]- وهو نفس التعبير الذى قالت به الكنيسة منذ بدأت بدعة فصل الطبيعتين عن بعضهما بواسطة نسطور .[/rtl]
[rtl]++ ومن ذلك ما قاله القديس كيرلس عامود الدين، رداً على نسطور الذى قال : " نفس الإبن الواحد هو ثنائى الطبيعة" ، فرد عليه القديس كيرلس قائلاً: "ليس فى المسيح ثنائية ، ولكنه واحد وهو نفس الرب والإبن".[/rtl]
[rtl]- والقول بالثنائية هو قول شرير جداً ، لأنه يعنى إنفصام الشخصية ، وهى تهمة فظيعة.[/rtl]
[rtl]++ و يلخص العالم سميث –فى ترجمته لشرح القديس كيرلس لإنجيل لوقا- رأى القديس كيرلس بقوله: "جوهر النسطورية يتمثل فى السعى لعمل تمايز فى حدود الطبيعتين فى المسيح" (هامش سفلى ص 642 كتاب / 669 بدف) . أى أن كل مخطط نسطور الشرير كان فى فصل الطبيعتين بعد الإتحاد ، لتمزيق الإتحاد ، أى إلغاء معجزة التجسد الإلهى ، وبالتالى هدم خطة الله للخلاص.[/rtl]
[rtl]+ ويعلن القديس كيرلس الإيمان الصحيح بقوله: [/rtl]
[rtl]الطبائع (اللاهوت والناسوت) التى توحدت فى هذا الإتحاد الحقيقى ، كانت مختلفة ، ولكن من الإثنين معاً أصبح الواحد ، الله الإبن ، بدون أن يؤدى الإتحاد إلى تحطيم إختلاف الطبائع (أى بغير تغيير). ولإن إتحاداً من الطبيعتين قد تم ، فلذلك نحن نعترف بمسيح واحد ، إبن واحد ، رب واحد ، وبهذا المنطق نعترف بإتحادٍ بدون إختلاطٍ ، ولذلك نعلن أن القديسة العذراء هى والدة الإله ، لأن الله الكلمة صار جسداً وأصبح إنساناً ، وفى الحَبَلِ وحَّد إلى نفسه الهيكل الذى أخذه منها . ونعترف بأن الطبيعتين إتحدتا فيه إتحاداً غير منفصل بدون إختلاط ولا إنفصام. ( شرح الإصحاح الثانى ص2 كتاب إنجليزى/ 35 بدف)[/rtl]
[rtl]+++ وهذا الإيمان الذى يذكره القديس كيرلس هو نفس الموجود فى كنيستنا حتى الآن ونصلى به فى القداس الإلهى ، ويذكر مخطوط تاريخ البطاركة للأنبا يوساب ، واقعة حدثت حوالى القرن الحادى عشر فى أحد الأديرة إذ كان البطريرك يصلى هناك وقال فى صلاة الإعتراف: "أن هذا هو الجسد .... جعله واحداً مع لاهوته" ، ولم يكمِّل. فإجتمع علماء الرهبان وإعترضوا بأن هذا ليس هو الإيمان الصحيح الذى تسلمته الكنيسة ، بل ينبغى أن يكمِّل: "بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير" ، فخضع البطريرك وصارت قانوناً. وهى نفس عبارة القديس كيرلس .[/rtl]
[rtl]ثامناً :- سمعت البعض يقولون بأنه شخص واحد ولكن طبيعتين منفصلتين ، فما هذا القول؟[/rtl]
[rtl]- هو تلاعب بالألفاظ ، وهو نفس ما قالته بدعة نسطور كما سبق ورأينا فى أقوال القديس كيرلس .[/rtl]
[rtl]- وهو قول خاطئ لأنه فى النهاية يقول بإنفصال الطبيعتين بعد الإتحاد ، وبذلك يهدم الإتحاد ويهدم التجسد الإلهى ويهدم خطة الله للخلاص. إذ يجعل الفادى المصلوب هو مجرد الطبيعة البشرية المحدودة والغير قادرة على خلاص ملايين البشر.[/rtl]
[rtl]- القول الصحيح هو شخص واحد وطبيعة إتحادية واحدة بغير إمتزاج ولا إختلاط ولا تغيير ولا إنفصال .[/rtl]
[rtl]فمن يقول شخصين فهو خارج الإيمان الصحيح ، ومن يقول بطبيعتين منفصلتين فهو أيضاً خارج الإيمان الصحيح.[/rtl]
[rtl]تاسعاً :- وهل الإنجيل يقول بهذا الإتحاد بغير إنفصال وبغير إمتزاج[/rtl]
[rtl]+ نعم ، و الآيات الدالة على ذلك كثيرة جداً ، نقتطف منها هذه العينة الصغيرة:- [/rtl]
[rtl]1 – [هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا] مت 1: 23 ، نلاحظ أن إسم ربنا يسوع المسيح هو عمائيل الذى تفسيره الله معنا ، وليس الله معه ، فلو كان اللاهوت منفصلاً عن الناسوت فى ميلاده لكان قد قال الله معه ، ولكنه قال أن تفسير إسمه هو الله معنا ، أى أن يسوع المسيح هو الله الذى أصبح معنا بتجسده ، فهنا شخص واحد هو الله المتجسد ، هو الله معنا.[/rtl]
[rtl]2 - [ أجاب توما وقال له : ربى وإلهى. قال لـه يسوع لأنك رأيتنى يا توما آمنت ، طوبى للذين آمنوا ولم يروا ] يو20: 28 ، من هو الذى قال له توما الرسول ربى وإلهى ، أليس هو الشخص المنظور الذى كان يراه ويكلمه ووضع يده فى جنبه؟ إذن فهذا هو ربى وإلهى ، هو الناسوت المتحد به اللاهوت فى شخص واحد ، هو ربى وإلهى بدون تفريق وتقسيم ما بين اللاهوت والناسوت فى شخص المسيح الواحد ، لأنهما فى وحدانية إتحادية معجزية بدون تفريق وبدون إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير.[/rtl]
[rtl]3 - [ومنهم (أى من العبرانيين) المسيح ، حسب الجسد ، الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين] رو 9 :5. هنا أيضاً يصف المسيح بأنه هو الإله المبارك على الكل ، بدون تفريق بين اللاهوت والناسوت فى شخص المسيح الواحد ، بسبب هذا الإتحاد المعجزى.[/rtl]
[rtl]4 - [ أنا هو الطريق والحق والحياة ] يو14: 6 ، هذه الصفات بهذه الطريقة المطلقة لا تختص إلاَّ بالله وحده ، والذى يتكلم هنا هو ربنا يسوع المسيح ، فهل هذا الفم الذى يقول هذا الكلام هو ناسوت مجرد!! لو كان اللاهوت منفصلاً عن الناسوت لما كان يجرؤ الناسوت على أن يصف نفسه بهذه الأوصاف الإلهية ، ولكنه هو الله المتجسد ، الشخص الواحد ذو الطبيعة الإتحادية المعجزية الواحدة ، بدون تجزئة وبدون تقسيم وبدون تفريق ، لذلك يحق له أن ينسب لنفسه كل ما هو لللاهوت وكل ما هو للناسوت معاً وفى نفس الوقت.[/rtl]
[rtl]5 - [أنا والآب واحــــد] يو 10: 30 ، هل الذى يتكلم هنا هو ناسوت مجرد ، أم لاهوت مجرد؟ لا يمكن أن يكون ناسوت مجرد لأنه لا يمكن أن يصف نفسه بهذا الوصف الإلهى ، ولا يمكن أن يكون لاهوت مجرد لأن الصوت لم يأتى من الخلاء بل من الفم الإنسانى ، إذن لا يمكن إلاَّ أن يكون المتكلم إلاَّ الله المتجسد ، شخص واحد ذو طبيعة واحدة معجزية بلا تفريق وبلا إختلاط ولا إمتزاج ، فبهذه الطبيعة الواحدة المعجزية يصير له الحق فى أن ينسب لذاته كل الصفات الإلهية والبشرية فى وقت واحد.[/rtl]
[rtl]6 - [قبل أن يكون إبراهيم، أنا كائن] يو8: 58 ، بنفس المنطق الذى سبقنا وذكرناه ، فالمتكلم هنا لا يمكن أن يكون الناسوت المجرد لأنه لم يكن موجوداَ قبل ولادته ، ولا يمكن أن يكون لاهوتاً مجرداً لأن الكلام صادر من الفم الإنسانى ، فلا يمكن أن يكون الكلام صادراً إلاَّ من الشخص الواحد الذى الذى هو اللاهوت المتحد بالناسوت فى طبيعة واحدة معجزية إتحادية تعطيه الحق فى أن يقول هذا الكلام.[/rtl]